رفح الاخبارية ||
"وزعوا الحلوى ما بدي حد من أهل الحي أو أي إنسان يشاركني فرحتي يخرج دون أن يتحلى أو يسلم على فلذت كبدي أدهم"، .. الدموع تنهمر والموقف مؤثر في النفس صرخات التكبير وزغاريد تطلق وحلوى توزع من فوق الرؤوس .. هذا سيناريو يتكرر في كل بيت فلسطيني يشهد خروج أحد الأبطال من الزنازين الصهيونية.
وبهذه الكلمات بدأ والد الأسير المحرر "أدهم العايدي" حديثه لمراسلفلسطين اليوم الإخبارية باختصار سريع حيث أكد أنه يشعر بالفرحة والسعادة المغموسة بالآلام والأمنيات بالإفراج عن كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عصر اليوم الخميس عن الأسير أدهم العايدي من سكان مخيم النصيرات وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي وقد اعتقل الأسير أدهم عام 2004 أثناء تصديه للاجتياح الصهيوني في مدينة الزهراء وسط القطاع وحكم عليه بالسجن تسع سنوات قضاها متنقلاً بين سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والد أدهم قال لمراسل "فلسطين اليوم" فور الإفراج عن نجله أدهم :"سأترك المستقبل هو الذي يحدد مصير ولدي فهؤلاء الأسرى أصحاب مبادئ ليس بالسهل أن يتغيروا وسأبذل قصارى جهدي لكي أقدم لأدهم كل ما يطلبه ويريده".
الوالد الذي بدا عليه التعب والانشغال المستمر في استقبال المهنئين من أبناء الحي وأصدقائه ، قال:"عندما شاهدت نجلي أدهم أمام معبر إيرز "بيت حانون" لم أصدق نفسي ولم أكن أتوقع أن أحضنه وألمسه حينها بكيت من شدة الفرح وأصابني الحزن على أصدقائه وأحبابه المعتقلين في زنازين الاحتلال".
ودعا أهالي الأسرى إلى الصبر والتمسك بعقيدة الإفراج عن أبنائهم، قائلاً :"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر".
وأضاف أن نجله أدهم يقول :"أن الأسرى في وضع صعب وخطير ولا بد من التدخل العاجل للإفراج عنهم قبل أن يحدث أي مكروه لهم".
وناشد كافة المؤسسات التي تختص بالأسرى الفلسطينيين وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والأحزاب الفلسطينية بتكثيف الجهود الدامعة للأسرى الفلسطينيين لأن كافة الفعاليات لا ترتقي لتضحيات وبطولات الأسرى في السجون الصهيونية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق